قصة رحيل مفاجئ للكاتبة ميسون نور

قصة: رحيل مفاجئ.
الكاتبة: ميسون نور



كنت دائمًا أستيقظ على إشعار رسالة من صديقي المفضل وعندما أكون بحاجة إلية كنتُ أراهُ بجانبي كان صديقي ورفيقي، وكان كل ما أملك كان دائمًا يحكي لي أنه سيظل معي للنهاية وأنه كان يحب وجودي كنا نظل حتىٰ الساعة الرابعة فجرًا نحكي ونتحدث ولا يمر يوم إلا ونحن نتحدث في كل الأمور، ولا نريد أن نذهب إلى أي مكان إلا ونحن سواء. 
وذات يوم من الأيام كنت أريدهُ بجانبي، ولكن لم أرى لم يعد بجانبي أين هو ولكن ربما غاب صديقي ورحل عني دون حديث دون وداع ولم يعد يتحدث معي مثل كما كُنا في البداية ولا أعرف لماذا رحل عني؟ لماذا هل هذا هو صديقي! الذي قال لي أنه سوف يظل معي للنهاية، وعندما رحل صديقي تحطمتُ كثيرًا كان بداخلي بركان من الحزن كنت في دهشة كبيرة وكنت أريد أن أرسل له رسالة لكي أعرف السبب ولكن هو لم يعد يهمه أمرى ولذلك أتقبلت الأمر ولكن لم أنسي أبدًا أنه كان صديقي في يوم من الأيام رغم أنني حزين جدًا علىٰ أنه رحل دون عتاب دون حديث، ولكن لم يرحل أبدًا من عقلي أظل طوال الوقت أُفكر فيه، وعندما أرى علىٰ إحدي مواقع التواصل الإجتماعي "متصل الآن" 
أبتسم كثيرًا رغم أنني بداخلي حزين علىٰ أنه رحل من حياتي، إنني أعلم أنه وجد بديل غيري، أعلم أنه في قمة السعادة بدوني، إنه لم يعد بحاجة إليَّ ولذلك أظل حزين. 
ومر شهر علينا دون حديث، أو عتاب دون لقاء، ولكن فى ذات يوم كنت أرى من بعيد فجأة في إحدى الشوارع ولذلك أقتربت منها بحماس، وشغف، وسعادة، ولكن هو نظر لي؛ وكأنه لم يعرفني من قبل لم يتذكرني أبدًا، رغم أنني كنت صديق له في يوم، كنت أتمنى أن يحدث بينا حديث عندما رأيتهُ، ولكن هو تجاهلني؛ ولذلك بكيتُ والدموع هرت من عيني ولم أعرف لماذا رغم أنني أعرف أنني لم نعود كما كنا مرة أخرى، ولكن أظل أريدها بجانبي أريدها بحياتي ربما هو لا يريدني بجانبه وأنه رأى شخص غيري يكون له صديق مفضل، ولكنني علىٰ أن أتقبل الوضع وأبدء حياة جديدة مع نفسي دون أصدقاء، ولكن سأظل أُحاول حتىٰ أكون رفيق لنفسي، وأنني أعلم أنه في البداية يكون الأمر صعب عليَّ، ولكن سأحاول لأجل لنفسي. بعد مرور وقت طويل أصبحتُ إنطوائي لغاية لا أريد أتحدث مع أي شخص أصبحتُ لا أريد الخروج من المنزل أصبحتُ أحب الصمت، والبكاء أصبحتُ لا أريد القرب من أي شخص وهذا الأمر جعلني أتالم كثيرًا جعلني أعاني أصبحت أعيش بحالة أكتئاب من الداخل وأتظاهر بأنني في قمة السعادة من الخارج؛ وكل هذا لكي أكون قوى وليس ضعيف أمام الآخرين،
وفي إحدى الأيام أمسكتُ هاتفي أنظر إلى المحادثة التي كانت بينا وأنظر إلى صورة صديقي الذي رحل عني باشتياق، ورغم عني بكيتُ كثيرًا كنت أتحدث مع حالي وأحكي لماذا لم يرحل من عقلي رغم أنه رحل عني؟ ولكن أدعو الله أن يمنحني بنعمة النسيان أريد أن أنسى كل الذكريات المؤلمة التي جعلتني محطم من داخل، ولكنني أحاول أجعل نفسي في سعادة أحاول أدواي كل جروحي لكي أنسى ما حدث من صديقي، ورفيقي المفضل وبعد مرور أحدي الأيام كنت سوف أكتب لصديقي الذي رحل عني رسالة وكنت سأقول فيه "لا تحزن يا صديقي أنني لا أريدك حزين أعرف أنك أقوي من هذا أريدك سعيد ومبتسم في كل الأحوال أدعو الله أن يسعدك بحياتك ويوفقك في القادم وأن يمنحك صديق أفضل مني يكون لك أمانك وسندك وكل ما تملك رغم أنني من دونك أعاني إنني أصبحت متعب، وحزين جدًا، ربما حدثت أشياء كثيرة بيننا كانت تؤدي لفراق، ورغم ذلك كنا في النهاية نعود كما كنا، فأنك تعرف أنني أحب وجودك، وتعلم أنني في غيابك أتألم، وأعاني كثيرًا، ولكن لم أشعر بوجودك الآن؛ لأنك رحلت ولن تعود يا أجمل صديق كان". 
 لو أعرف أنك سوف ترحل كنت سأقول لك لا ترحل إنك جزء مني، أنا من دونك لا أعني شيء أنت الأمان، والحنان، والسعادة أنت ظلي وقت ما أحتاجك إنك نصفي الثاني فلا تتركيني وحدي إنني بحاجة إليك ربما أنا لا أعني شيء لك، ولكن أنت كل ما أملك لا تتركني وترحل، أنا أواجه إكتئابي بك، ولكن عندما علمت أنك رحلت كنت أقول أين أنت الآن أنا كنت دائمًا أشعر بأمان، وأنت جانبي لماذا رحلت عني رغم أنك كنت تحكي لي أنك ستظل معي للآبد لماذا خنت الوعد ورحلت أنني أحتاجك كثيرًا رغم أنني أعرف أنك لن تعود مرة ثانية؛ ولكن أنا سأظل أنتظرك حتىٰ تعود وأحكي لك ما حدث لي عندما رحلت، ولكنني أجلس وحدي أفكر بك حتىٰ الآن كنت أتمني أنك تظل معي ولكن أنت رحلت، رغم أنني أظل وحدي وفي كل مكان تُحاوطني الذكريات لم أنسى أبدًا الذكريات الجميلة أبتسم عندما أتذكرها، وكنت أتمنى لو تعود هذه الأيام مرة ثانية رغم أن الذكريات لا تفارقني، أتذكر كل شيء جميل وحزين ولكن أريد بعض الذكريات أن أتذكرها طول الوقت وبعد مرور شهرين أصبحتُ دون صديق، أو رفيق يظل جانبي بعد ما صديقي المفضل رحل عني وفجاة أبتعد عن الجميع ولا أعرف لماذا أخذ هذه الخطوة في حياتي، وهي أنني أحببت نفسي رغم كل ما حدث لي، ولكن كنت أظل قوي أواجه أي شيء بمحبة وحماس؛ ولذلك أحببتُ أن أكون رفيق لنفسي، أحببتُ أن أجعل نفسي في قمة البهجة، والسعادة إنني أحببت أن أكون مُبتسمًا رغم ما بداخلي حزين، أحببت كوني الوحيد أنني أحببتُ فعل أي شيء وحدي دون أحد، أنني أحارب العالم كله وحدي؛ لأجل أن أكون قوي، ولذلك أحببتُ نفسي ولا أنتظر من أحد أن يحبني وعندما رحل صديقي عني تعلمت درسًا جميل جدًا وهو لا أحب أي حد أكثر من حالي لا أهتم بأي أحد أكثر من حالي لأن الجميع مع الوقت سوف يمل ويرحل وسأظل وحدي وهذه ما حدث الآن ولكن سأقول أخر رسالة لصديقي الذي رحل عني " يا صديقي كنت أحبك كثيرًا ومازلت أحبك رغم أنك بعيدًا عني رغم أنني أعرف أنك تكرهني ولا أعرف سبب كرهك لى ولذلك ربمًا لن نعود مرة ثانية وربما أنتهت صداقتنا رغم أنني كنت أتمني أن نظل سويًا للأبد؛ ولكن أنت أحببت الرحيل ولذلك أحب أن أقول لك كانت أجمل أيامي التي كنا نعيشها سويًا؛ ولكن رحلت الأيام ورحلت أنت معه أنني أعلم أنه مع الوقت سوف أنسي كل شيء فلا تحزن لو قد نسيتك في يوم ما وأتمني منك أن تسامحني علىٰ كل شيء ربما أكون قد زعلتك دون قصدًا، فأنا أتمنى لكِ الأحسن، والأفضل، وبتوفيق دام إلى اللقاء يا صديقي". 
ومن هنا انتهت صداقتنا وانتهى كل شيء جميل كان بيننا، لقد رحل صديقي مع الراحِلون، ولكن ستظل أجمل صديق بالنسبة ليِ.

للكاتبة/ ميسون نور.

إرسال تعليق

أحدث أقدم